معلومات عنا
اكتشف
ترجمة بشرية
القاموس العربي الصيني
ترجمة فورية أون لاين
مترجم بيت الحكمة
banner

青花新传
الخزف الأزرق والأبيض.. من منتج مشهور يحمل حكايةً صينية عربية إلى فن حديث مبدع
2022-12-22 16:25:11

تساي ون جيوان ترسم على إناء خزف أزرق وأبيض. 

(صورة مقدمة من تساي ون جيوان/ شنيخوا)

    نانتشانغ 21 ديسمبر 2022 (شينخوا) حظي الخزف الأزرق والأبيض، أو خزف "تشينغ هوا" باللغة الصينية، بشهرته منذ مئات سنة، حيث وصلت صبغة كوبالت (الاسملت) منتجة من البلاد العربية إلى الصين حينذاك عبر طريق الحرير القديم، وانضمت إلى حرفة صناعة الخزف الصينية، ما خلق الخزف الأزرق والأبيض اللامع في عهد أسرة يوان الإمبراطورية  (1271م - 1368م) وما بعده.

    وأصبح الخزف الأزرق والأبيض رمزاً صينياً مشهوراً في جميع أنحاء العالم منذ ذلك الحين. وخلال الدورة الخامسة لمهرجان الفنون العربية المنعقدة بين يومي 19 و20 ديسمبر الجاري في مدينة جينغدهتشن، "عاصمة الخزف" بالصين، قام الفنانون العرب بتبادلات ثقافية عميقة مع نظرائهم الصينيين، وشهدوا وراثة مهارة صناعة الخزف الأزرق والأبيض وتطوره إلى فن حديث مبدع إلى جانب كونه منتجاً تجارياً وحاجة يومية.

    تساي ون جيوان، فنانة تبلغ من العمر36 عاماً، وهي وريثة مهارة الرسم على الخزف الأزرق والأبيض في عهد أسرة يوان الإمبراطورية على مستوى مقاطعة جيانغشي، ولقد مررت هذه المهارة لأربعة أجيال في عائلتها من والد جدها إلى يدها الآن.

    وبسبب القوانين المعقدة للمهارة والأسلوب الفني التقليدي القديم، لم تشعر تساي بالحميمية والحماس في الرسم على الخزف الأزرق والأبيض في طفولتها. وبسبب مشاركتها في أولمبياد بكين 2008 لترويج ثقافة الخزف، بدأت تساي في إعادة التفكير في موضوع الرسم التقليدي على الخزف، ثم عادت إلى بلدتها جينغدهتشن لدراسة المهارة وأطلقت أعمالها الخاصة حول تحديث فن الخزف الأزرق والأبيض.

    وكرّست تساي نفسها في جعل الخزف الأزرق والأبيض منتجاً حديثاً شعبياً بين الشباب. فعلى سبيل المثال، وبدلاً عن طباعة صورة الخزف كلها على غطاء الهاتف النقال، اختارت تساي بعض الرسومات اللطيفة من صورة الخزف فقط، ما لقي إقبالاً حاراً بين المستهلكين الشباب.

    واهتمت تساي اهتماماً بالغاً بالإبداع لكسب سوق الشباب، ولذا عيّنت شابا ولد بعد عام 1995 مديراً للتصميم في شركتها.

    وفي الحقيقة، يعد الإبداع سر نجاح الخزف الأزرق والأبيض في أسرة يوان الإمبراطورية، حيث لم يكتفِ الحرفيون الصينيون في جينغدهتشن بما وصلوا إليه من مستويات الفن والمهارة، حيث انتقلوا لتجريب واستيعاب المواد الجديدة، وجربوا مادة صباغة زرقاء (الاسملت) مستوردة من البلاد العربية وأضافوها إلى الرسم على الخزف الأزرق والأبيض بكل جرأة وإبداع.

مهدي أحمد (اليمين) يتعلم رسم "تشينغ هوا" من الأستاذ قان داو فو. (شينخوا)

    وذكر مهدي أحمد، طالب مصري يدرس الماجستير في جامعة الخزف في جينغدهتشن، أن روح الإبداع في جينغدهتشن استفادت من ازدهار التجارة الخارجية حينذاك، حيث كان مشتري الخزف قادمين من أنحاء العالم مع طلباتهم المتنوعة، ما دفع الحرفيين للإبداع والتطور.

    وفي هذا السياق؛ كرّس قان داو فو، الأستاذ في جامعة الخزف في جينغدهتشن، كرس نفسه في مختلف التجارب المبدعة مع فن الخزف الأزرق والأبيض، وجمع بشكل خاص مهارة الرسم على الخزف الأزرق والأبيض (رسم "تشينغ هوا") مع عوامل الخيال العلمي.

    أخذ قان مهارة رسم "تشينغ هوا" كوسيلة للتعبير عن أفكاره الفنية، جامعاً مهارة الرسم بالحبر الصيني التقليدي مع الفن التجريدي الغربي، ما أظهر الخزف الأزرق والأبيض بأشكال ومظاهر مختلفة تماماً عن شكله التقليدي.

عمل الخزف الأزرق والأبيض من الأستاذ قان داو فو واسمه "تفتُّح". (شينخوا)

    كما قام قان أيضاً بجمع نحو مائة ألف قطعة من الخزف الأزرق والأبيض واختار أكثر من ألف منها لنسخ رسومات عليها، مشيراً إلى أن الخزف الأزرق والأبيض يشبه لغةً، حيث لا يمكن التعبير عنها بشكل حر وإنما من خلال دراستها وإتقانها بشكل عميق.

    وقال مهدي أحمد إن الخزف الأزرق والأبيض يعد كنزاً صنعته الثقافتان الصينية والعربية سويا وقدمتاه للعالم، ولا يزال يتألق بلمعانه الجديد رغم مرور مئات السنين.


参考内容:

  在展柜里,在餐桌上,青花瓷是人们耳熟能详的一个词汇。

  数百年前,产自阿拉伯地区的一种矿物颜料——苏麻离青,被带到中国,和中国瓷器相结合,诞生了惊艳世界的元代青花瓷。

  12月19日至20日,第五届“阿拉伯艺术节”在千年瓷都江西景德镇举行,中阿艺术家展开深入的文化交流,共同见证“泥坯上的一缕青”演绎新的故事。

  36岁的蔡文娟是江西省元青花非遗传承人,从她的曾外祖父开始,就一直靠画青花谋生。

  2008年,在北京奥运会上担任陶瓷文化宣传大使的经历,让蔡文娟重新思考传统陶瓷绘画。她放下了北京的工作,重返景德镇深造青花绘画技艺,并以元代青花为核心开启了创业之路。

  “我们把青花瓷上的祥云纹印在手机壳上,就成了备受追捧的‘国潮’。”蔡文娟给文创品牌取名“青花故事”,就是要用年轻人喜欢的方式,把青花的时尚讲给他们听,她聘请的设计总监就是一名“95后”。

  数百年前,景德镇的能工巧匠已经掌握了“青如天、明如镜、薄如纸、声如磬”的绝活,但在见到阿拉伯商人带来的苏麻离青钴料时,景德镇人没有故步自封,而是大胆创新,这才在泥坯上晕染出惊艳世界、一时无双的元青花。

  “数百年前景德镇的顾客就来自全球各地,要求形形色色,促使陶匠培养出求新求变的创作心态。”在景德镇陶瓷大学攻读硕士的马赫迪·艾哈迈德说。

  在马赫迪就读的大学,就有一位用传统青花“做实验”的教师。

  景德镇陶瓷大学陶瓷美术学院教师干道甫原本的专业是釉下绘画,但他偏爱青花。在收集了近十万片历代民窑碎瓷片后,他从中挑选出上千片进行临摹,寻找其中图案、画法的蛛丝马迹。

  “青花就像是一门语言,只有深入了解才有可能读懂,掌握了这门语言才能自由表达。”干道甫说。

  两年前的盛夏,干道甫坐在景德镇珠山区三宝村自家小院台阶上,抬头仰望,满眼繁星。他起身回到屋内,在泥坯上时而泼墨、时而细描,一抬头天色已白。

  如今,这件名为《绽放》的作品,已在国内外多次参展。乍一看,宛如从天地间泼洒了一场青花暴雨,干道甫说这是他心中银河的模样。

  青花遇见科幻,一青一白绘苍穹,结合中国传统水墨、书法的意境和西方艺术的抽象,干道甫表达出与传统青花不同的主题。

 


来源:新华网

编辑:马学军