صورة لأعضاء فريق كرة القدم النسائي الأول في تسانغتشو بمقاطعة خبي شمالي الصين خلال دورة الألعاب السابعة لمقاطعة خبي عام 1985. (صورة أرشيفية)
بعد الإحماء، توجهت شياو وفريقها إلى ملعب كرة القدم لمواجهة فريق كرة قدم للشباب. وكان الملعب الأخضر يعج بالصيحات والضحكات، مما اجتذب حشوداً من المتفرجين.2 أبريل 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية في الساعة 2:30 بعد الظهر، غيرت شياو جي رونغ ملابسها الرياضية واستقلت على دراجتها الكهربائية. وبعد حوالي اثنتي عشرة دقيقة، وصلت إلى ملعب كرة القدم في حديقة القناة الكبرى في تسانغتشو بمقاطعة خبي شمالي الصين. وشياو (56 عاما)، هي قائدة "فريق كرة القدم 50+"، الذي يتكون من 19 لاعبة يتجاوز متوسط أعمارهن 50 عاما.
لن يفوت أي من شياو وزميلاتها اجتماعهن الأسبوعي لكرة القدم في أيام السبت، بغض النظر عن مدى انشغالهن.
وتعود قصة فريق كرة القدم إلى أكثر من 40 عامًا، حيت تم تأسيس أول فريق كرة قدم للسيدات في تسانغتشو في عام 1983. وبعد عامين، توج ببطولة كرة القدم البلدية وحصل على المركز السابع في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب السابعة لمقاطعة خبي.
وبعد ذلك اعتزل أعضاء فريق كرة القدم تدريجياً. وفي صيف عام 2022، حضرت تشانغ جين هونغ، أحد أعضاء الفريق السابقين، تجمعًا لكرة القدم، والذي كان مصدر إلهام لإعادة تأسيس الفريق، وفي مساء ذلك اليوم، اتصلت تشانغ بقائدة الفريق السابقة شياو، وسرعان ما اجتمع أعضاء الفريق التسعة عشر اللاتي تعشن في نفس مدينة تسانغتشو ولكن نادرًا ما كانت في اتصال بين بعضهن البعض، معًا مرة أخرى بسبب حبهن لكرة القدم.
قالت شياو: "بالعودة إلى اللعبة، أصبحت الشخص السابق الذي كان يركض دائمًا في ملعب كرة القدم". وعلى الرغم من أنها لم تعد تتمتع بالقدرة البدنية والمهارة التي كانت عليها من قبل، إلا أن الإثارة والمتعة التي تجلبها لها اللعبة لا تزال كما هي.
ومن أجل التكيف بسرعة مع كثافة التدريب، تذهب شياو، التي نادرًا ما كانت تمارس الرياضة سابقًا، لممارسة رياضة الجري في الصباح مع زوجها كل يوم.
كما تذهب تشن قوه شيا، مهاجمة الفريق البالغة من العمر 56 عامًا، في نزهة المشى السريع في الحديقة مع أصدقائها. وقالت تشن: "لا تنخدعوا بعمرنا، فإنه بمجرد نزولنا إلى أرض الملعب، نمتلئ بالطاقة والحيوية".
وقالت شياو لصحيفة الشعب اليومية، إن معظم أعضاء الفريق لديهن أدوار متعددة، حيث يتعين عليهن الاهتمام بشؤون الأسرة وانشغالات يومية أخرى. وعلى الرغم من أن الجلسة التدريبية التي تستغرق ثلاث ساعات بعد ظهر كل يوم سبت تكون قصيرة، إلا أنهم يشعرون بالاسترخاء والراحة. وأضافت شياو، أنها تركز على كرة القدم وتشعر بالبهجة وتنسى همومها.
" كن آمنًا، وتجنب الإصابات، وتذكر أننا نلعب كرة القدم من أجل المتعة." هذا ما تقوله شياو دائمًا قبل كل مباراة. كما أنها تقود الفريق للقيام بتمارين الإحماء قبل المباريات، وبعد انتهاء المباريات، تجمع الجميع للدردشة.
"نحن نشارك أفراحنا ومشاكلنا في الحياة، ونشجع وندعم بعضنا البعض". قالت شياو لصحيفة الشعب اليومية، إن الرياضة تثري حياتنا.
والآن، زادت وتيرة تدريبات الفريق من مرة واحدة إلى أربع مرات في الأسبوع، كما تحسنت مرافق التدريب بشكل ملحوظ. وقد قدم المكتب الرياضي في تسانغتشو دعمًا قويًا لفريق كرة القدم النسائي المفعم بالحيوية. كما خصصت ملعبًا على مستوى المدينة كمكان لتدريب الفريق ورتبت مباريات ودية في تسانغتشو بين الفريق وفريق كرة القدم النسائي الإقليمي في خبي.
تعمل تسانغتشو بنشاط على تعزيز تطوير الاتحادات الرياضية الكبيرة، والتي تم إنشاؤها في كل منطقة على مستوى المحافظة في المدينة تقريبًا. وتم تشكيل شبكة من الاتحادات الرياضية لكبار السن على مستوى البلديات والمقاطعات.
وتجتذب الهتافات والضحكات على الملعب الأخضر المزيد من الناس. قالت تشانغ مغمورة بالسعادة: "في كل مرة نتدرب فيها، يكون هناك دائمًا أشخاص يشاهدوننا، كما يأتي بعض مشجعي كرة القدم ويلعبون معنا!"
وغالبًا ما تصل تشانغ مبكرًا إلى الملعب برفقة زوجها ما تشون لي المتأثر بها لتشجيع الفريق. والآن، أصبح ما "عضوًا إضافيًا" في الفريق، وهو المسؤول عن الخدمات اللوجستية للفريق ويساعد في تنظيف الملعب بعد المباريات.
تشانغ يويينغ، حارسة الفريق البالغة من العمر 55 عامًا، تقضي معظم وقتها في المنزل في رعاية حفيدها، الذي أصبح مهتماً جدا بكرة القدم بسبب تأثير جدته.
قالت تشانغ يويينغ مبتسمة: "عندما رأتني ابنتي أركض في ملعب كرة القدم، تفاجأت قائلة إنها لم تتوقع مني أن أكون بهذه الروعة". ولقد ألهم شغفها بكرة القدم عائلتها، وهم الآن يخصصون وقتًا كل أسبوع لممارسة الرياضة معًا.
وقالت تشانغ جين هونغ: "كرة القدم تجلب لنا السعادة، ونريد نشر موقف إيجابي تجاه الحياة لعدد أكبر من الناس". وقد تواصل الفريق مع المدارس الابتدائية والثانوية المحلية، للترويج لكرة القدم من خلال الزيارات المدرسية والألعاب، بهدف إلهام المزيد من الناس لتنمية شغفهم بكرة القدم والاستمتاع بمتعة الرياضة.
وقال تشاو قوه يوان، مدير مكتب الرياضة في تسانغتشو، إن المدينة تعمل بنشاط على تعزيز بناء المعدات الرياضية الذكية والمرافق الرياضية الصديقة لكبار السن والمرافق الرياضية الخالية من العوائق لتحسين البيئة الرياضية للأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.
وأضاف تشاو أنه في الوقت نفسه، يتم تنظيم أحداث رياضية منتظمة مثل رقص الساحة، ومسابقات تنس الطاولة، ومباريات كرة السلة لتوفير منصة للأشخاص في منتصف العمر وكبار السن لعرض مواهبهم الرياضية وخلق جو قوي من اللياقة البدنية للجميع.
أعضاء "فريق كرة القدم 50+" يلعبن كرة القدم. (الصورة من الحساب العام ويتشاد موقع تسانغتشو لكرة القدم على الانترنت )
أعضاء "فريق كرة القدم 50+" يتحدثن مع بعضهن البعض. (الصورة من الحساب العام ويتشاد موقع تسانغتشو لكرة القدم على الانترنت )
参考内容:
核心阅读
河北省沧州市有一支女子足球队,队员平均年龄超过50岁。40多年前,她们曾组成专业队参加河北省运动会。如今,昔日队员重返绿茵场,享受运动乐趣。这支女足队,既是我国全民健身蓬勃发展的生动缩影,也折射着社会各界对中老年群体参与体育运动、丰富精神生活的关注。
时钟走过14时30分,肖志荣忙完家务活,换上橘黄色运动服,骑上电动车出了门。十几分钟后,她来到河北省沧州市大运河公园足球场。
今年56岁的肖志荣是沧州市“50+”女子足球队队长。她所在的这支球队,一共有19名队员,平均年龄超过50岁。
热身完毕,她们和另一支青少年足球队走上球场,传球、射门、拼抢、防守……绿茵场上,呐喊声、欢笑声此起彼伏,吸引了不少市民围观。
“找回了曾经在球场上奔跑的感觉”
不管有多忙,肖志荣和队友都不愿耽误每周六的足球之约。
她们的故事要从40多年前说起。沧州市第一支足球女队成立于1983年,并于1985年获得沧州市女子足球选拔赛第一名,在河北省第七届运动会足球赛中获得第七名。
后来,队员们逐渐离开绿茵场。2022年夏天,当年的队员张金洪参加了一场足球爱好者聚会后,萌发了重组球队的想法。当天晚上,张金洪便联系上了当年的队长肖志荣。很快,同住沧州却不常联系的19名队员,因为足球又聚在一起。
从订制球衣到找训练场地,张金洪忙前忙后。组队后,她们还与原沧州男足队队员踢了一场友谊赛。
“再次走上赛场,找回了曾经在球场上奔跑的感觉。”肖志荣感慨,虽然体力和技术不比当年,但激动和快乐不减当年。“只要站在赛场上,我就高兴。”肖志荣说。
守门员吴广玉曾获得河北省青运会“优秀守门员”称号。当搁置的梦想被重新点燃,吴广玉感到十分庆幸和感动。
“我们专注于足球,感受着快乐,忘掉了烦恼”
为了尽快适应训练强度,之前较少锻炼的肖志荣现在每天早上都和丈夫一起晨跑。56岁的前锋陈国霞也开始约上朋友去公园健步走。“别看咱上了岁数,但到了球场,个个生龙活虎。”陈国霞说。
肖志荣介绍,队员们大多身兼“数职”,既要操心家庭琐事,还要忙于日常工作。每周六下午的3个小时,虽然短暂,但她们轻松、自在,“我们专注于足球,感受着快乐,忘掉了烦恼。”
“就是有再大的困难,也要克服。”队员吴梅非常珍惜与队友一起踢球的快乐时光。她所经营的饭馆在当地小有名气,每逢周末,尤其忙碌。为了不缺席球队的训练,吴梅中午忙完就赶紧过来,训练完又赶回去。
“注意安全,不要受伤,我们踢的是快乐足球。”这是每次上场前队长肖志荣最爱说的话。赛前,她会组织大家做好热身;赛后,还会张罗着一起聊聊天。“大家一起说说生活中的喜悦和烦恼,互相打气加油,运动健身丰富了我们的生活。”肖志荣说。
如今,球队的训练频率从每周1次增加到4次,场地环境也比以前好多了。
沧州市体育局对这支不服老的女子足球队大力支持,将沧州市西体育场作为她们的训练场地,并协调联系河北女足联队到沧州与她们开展比赛交流。沧州市着力推动老年体协建设,目前已基本实现县级全覆盖,市县两级老年人体育协会网络体系基本建立。
“把积极的生活态度传递给更多人”
每到周六下午,大运河畔的足球场因为这群橘黄色身影,更加热闹了。
“我们每次训练,都有人围观,还有一些足球爱好者,专程等着我们来一起切磋呢!”张金洪每次都早早来到球场,丈夫马春利受她的感染,经常来现场助威。如今,他成为球队的“编外人员”,负责球队的后勤,并在比赛结束后和大家一起清理球场垃圾。“以前我俩经常在公园散步,现在她重拾足球运动,我很支持。中老年人也要多运动,开心、安全就好。”马春利说。
55岁的后卫张玉英,已经退休,平时主要在家看外孙。在她的带动下,外孙也对足球产生了浓厚的兴趣。“看到我在绿茵场上奔跑,女儿很吃惊,她说‘妈妈,没想到你这么酷!’”张玉英笑着说,她对足球的热爱也带动了家人爱上运动,现在每周他们都要抽出时间一起锻炼。
享受快乐,更要记录快乐。白艳平是球队的边锋,更是球队的专属摄影师。每次比赛,她都选择后上场,先在一旁用手机抓拍队友们的精彩瞬间。赛后,她将拍摄的视频和照片发布在短视频平台上,和网友们分享球队训练、比赛的点点滴滴。“视频浏览量最高的一期有上万人次观看,还有很多网友留言要加入我们,或者约一场比赛。”白艳平说。
绿茵场的欢声笑语打动着越来越多的人。“大姐们对足球的热爱鼓舞着我们,她们积极乐观的生活态度值得我们学习。”经常在大运河公园锻炼的市民王勇,如今每周六下午都会来球场,有时观摩球队比赛,有时也上场小试身手。
“足球带给我们快乐,我们要把积极的生活态度传递给更多人。”张金洪说。如今球队还联系了当地的中小学,通过走进校园宣讲、一起踢比赛等方式,带动更多人爱上足球,享受运动的快乐。
沧州市体育局党组书记、局长赵国元介绍,全市高质量推进智能化运动器材、适老化运动场地、无障碍运动设施等建设,不断优化中老年人运动环境;同时,常态化开展广场舞、乒乓球比赛、篮球比赛等体育赛事,为中老年人提供展示运动风采的舞台,营造全民健身的浓厚氛围。
来源:人民网
编辑:马学军