بكين 29 يوليو 2024 (شينخوا) عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية خوسيه راموس-هورتا، في بكين اليوم (الاثنين).
وفي معرض إشارته إلى انعقاد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بنجاح قبل أسبوعين، أكد شي أن الصين ستعزز تعميق الإصلاح على نحو شامل وستدفع التنمية عالية الجودة والانفتاح عالي المستوى، الأمر الذي سيجلب زخما جديدا وفرصا جديدة للتنمية الاقتصادية العالمية والتعاون بين الصين وتيمور الشرقية.
وأضاف شي أن الصين مستعدة للعمل مع تيمور الشرقية للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد وتحقيق المزيد من المنافع للشعبين.
وأشار شي إلى أن الرئيس راموس-هورتا هو الأب المؤسس لتيمور الشرقية ومؤسس الصداقة بين الصين وتيمور الشرقية، وقال إن زيارة راموس-هورتا هي أول زيارة دولة يجريها رئيس لـ تيمور الشرقية إلى الصين، ما له أهمية تاريخية كبيرة.
وقال شي إن الصين وتيمور الشرقية تتمتعان بصداقة تقليدية طويلة الأمد، حيث كانت الصين أول دولة تعترف باستقلال تيمور الشرقية وتقيم علاقات دبلوماسية معها.
وأشار إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، تعاملت الدولتان بإخلاص وساعدتا بعضهما البعض، ما قدم نموذجا للاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتنمية المشتركة للدول ذات الأنظمة السياسية ومستويات التنمية وسجلات التاريخ والثقافات المختلفة. وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع تيمور الشرقية لقيادة التنمية طويلة الأجل والمستقرة للعلاقات الثنائية.
وقال شي "أولا، نحتاج إلى دعم بعضنا البعض بقوة وبناء علاقات ثنائية على مستوى أعلى"، مضيفا أن الصين تدعم بقوة جهود تيمور الشرقية لحماية وحدتها الوطنية واستقرارها الاجتماعي، وهي مستعدة لتعميق التنسيق الاستراتيجي والتعاون مع تيمور الشرقية على نحو شامل، وحماية سيادة ومصالح الأمن لكل من البلدين، والتحرك نحو الاتجاه العام لبناء مجتمع مصير مشترك.
"ثانيا، نحتاج إلى متابعة التعاون عالي الجودة الذي يتسم بالمنفعة المتبادلة والربح للجانبين"، وفقا لما قال، داعيا البلدين إلى التركيز على التعاون في المجالات الأربعة الرئيسية المتمثلة في التنشيط الصناعي، وتطوير البنية التحتية، والاكتفاء الذاتي من الحبوب، وتحسين معيشة الشعب.
كما دعا شي البلدين إلى اتخاذ توقيع خطة تعاون الحزام والطريق كفرصة لتضافر استراتيجيات التنمية لديهما، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا في الحفاظ على المياه، والري الموفر للمياه، والوقاية من الكوارث والحد منها، وتنفيذ التعاون الزراعي مثل زراعة الأرز، وتعزيز التعاون في مجالي مصايد الأسماك والحد من الفقر، ومساعدة تيمور الشرقية على تنمية اقتصادها بشكل مستقل وبطرق متنوعة.
"ثالثا، علينا أن نعمل بشكل مشترك على تعزيز تنمية الجنوب العالمي، وتنفيذ التعاون متعدد الأطراف على مستوى أعلى، والمضي قدما بروح المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وتعزيز التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمنصات متعددة الأطراف الأخرى، والتدعيم المشترك لعالم متعدد الأقطاب على نحو متساو ومنظم وعولمة اقتصادية تعود بالنفع على الجميع، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية".
وأشار شي إلى أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون الثنائي والثلاثي مع تيمور الشرقية في إطار منتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الناطقة باللغة البرتغالية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
وقال راموس-هورتا إنه زار الصين عدة مرات منذ عام 1976 وشهد التغيرات الهائلة التي حدثت في الصين. وأضاف أنه تحت قيادة الرئيس شي، قضت الصين على الفقر المدقع، وهي معجزة للبشرية.
وأضاف أنه في مواجهة التغيرات العميقة في الوضع الدولي، دعمت الصين التعددية بقوة، واقترحت مبادرة الحزام والطريق وسلسلة من المبادرات العالمية المهمة الأخرى. كما سهلت الصين المصالحة بين السعودية وإيران، وكذلك بين الفصائل الفلسطينية، ما قدم إسهامات كبيرة في السلام والتنمية الإقليميين والعالميين، ما أظهر دور الصين ونفوذها كدولة كبرى مسالمة ومسؤولة في عالم اليوم.
كما شكر الصين على دعمها القيم طويل الأمد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تيمور الشرقية والاستجابة لجائحة كوفيد-19، مضيفا أن تيمور الشرقية تأمل في تعزيز وتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين بشكل أكبر، وتعزيز التعاون في الأمن الغذائي والبنية التحتية وغيرها من المجالات.
وأكد أن تيمور الشرقية تلتزم بقوة بمبدأ صين واحدة، وتؤمن بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وتعارض ما يسمى "استقلال تايوان" والتدخل من قبل القوى الخارجية، وتدعم جميع الجهود التي تبذلها الصين لحماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.
وأضاف أن قضية بحر الصين الجنوبي ينبغي حلها بشكل مستقل من قبل البلدان المعنية من خلال المفاوضات، وأن تيمور الشرقية مستعدة للعمل مع الصين ودول أخرى في المنطقة لحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي بشكل مشترك.
وقال إن بلاده تقدر بشدة الرؤية العظيمة للرئيس شي لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، ما يظهر حكمة الحضارة الشرقية القديمة، وإنها على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين في أطر متعددة الأطراف.
وبعد المحادثات، شهد رئيسا البلدين التوقيع على خطة تعاون الحزام والطريق والعديد من وثائق التعاون الثنائي في مجالات الزراعة والتنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي والنقل الجوي.
وقد أصدر الجانبان أيضا بيانا مشتركا بشأن تعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.
参考内容:
7月29日上午,国家主席习近平在北京人民大会堂同来华进行国事访问的东帝汶总统奥尔塔举行会谈。
习近平指出,总统先生是东帝汶建国元勋和中国同东帝汶友好事业的奠基者,你的访问是东帝汶总统首次对中国进行国事访问,具有重要历史意义。中国同东帝汶传统友谊源远流长,中国最早承认东帝汶独立并同东帝汶建交。建交以来,两国始终真诚相待、守望相助,是不同政治制度、发展水平、历史文化国家相互尊重、和平共处、共同发展的典范。两周前,中国共产党二十届三中全会成功召开,中国将进一步全面深化改革,推进高质量发展和高水平对外开放,这将给全球经济发展和两国合作带来新动力、新契机。中方愿同东帝汶一道,推动两国全面战略伙伴关系不断迈上新台阶,更好造福两国人民。
习近平强调,中方愿同东帝汶一道,朝着“三个更高”的目标,引领双边关系长期稳定发展。一是坚定相互支持,打造更高水平双边关系。中方坚定支持东帝汶维护国家统一和社会稳定的努力,愿同东帝汶全面深化战略协作和发展合作,维护好两国主权和安全利益,朝着共建命运共同体的大方向迈进。二是坚持互利共赢,开展更高质量务实合作。围绕产业振兴、基础设施建设、粮食自给、民生改善等四大重点领域合作,以签署共建“一带一路”合作规划为契机,加强发展战略对接,分享水利建设、节水灌溉、防灾减灾等领域经验技术,实施好水稻栽培等农业合作,推进渔业、减贫等合作,助力东帝汶经济自主和多元化发展。三是共促“全球南方”事业,开展更高层次多边协作,弘扬和平共处五项原则精神,加强在联合国、世界贸易组织等多边平台协调配合,共同倡导平等有序的世界多极化、普惠包容的经济全球化,推动构建人类命运共同体。中方也愿在中国-葡语国家经贸合作论坛、联合国粮农组织等框架内同东帝汶开展更多双边、三方合作。
奥尔塔表示,自1976年以来我多次访华,亲眼见证了中国发生的翻天覆地的变化。在习近平主席领导下,中国消除了绝对贫困,堪称人类奇迹。面对深刻演变的世界局势,中国坚定维护多边主义,提出共建“一带一路”和一系列重要全球倡议,并促成沙特伊朗以及巴勒斯坦各派别实现和解,为地区和世界和平与发展事业作出重要贡献,展现了中国作为一个和平、负责任的全球大国作用和影响力。感谢中国长期以来为东帝汶经济社会发展以及应对新冠疫情提供的宝贵支持。东帝汶希望进一步巩固发展同中国的全面战略伙伴关系,加强粮食安全、基础设施建设等领域合作,助力东帝汶实现国家自主发展。东帝汶坚定恪守一个中国原则,认为台湾是中国领土不可分割的一部分,反对“台湾独立”,反对外部势力干涉,支持中国维护国家主权和领土完整的一切努力。南海问题应该由当事国通过谈判自主解决,东帝汶愿同中国等地区各国一道,共同维护南海和平稳定。我高度赞赏习近平主席提出构建人类命运共同体伟大理念,这体现了古老东方文明智慧,愿同中方密切在多边框架下沟通协作。
会谈后,两国元首共同见证签署共建“一带一路”合作规划和农业、绿色发展、数字经济、航空运输等领域多项双边合作文件。
双方发表《中华人民共和国和东帝汶民主共和国关于深化全面战略伙伴关系的联合声明》。
来源:新华网
编辑:马学军