在线翻译
词  典
人工翻译
发  现
个人中心
登 录
注 册
banner

陈伟庆大使署名文章《中国为什么坚定反对“伊斯兰恐惧症”》
لماذا ترفض الصين «الإسلاموفوبيا» قطعاً؟
2022-06-08 10:07:43

  驻沙特大使兼驻伊斯兰合作组织代表陈伟庆在中东地区知名媒体《中东报》发表题为《中国为什么坚定反对“伊斯兰恐惧症”》的署名文章。全文如下:

  “伊斯兰恐惧症”是什么?从词汇本身出发,它最早出现在20世纪初期。1910年法国作家Alain Quellien在发表的论文中,用其描述“在西方和基督教文明的人民中普遍存在的对伊斯兰教的偏见”。随着时代变迁,现如今,人们普遍将其理解为对伊斯兰教和穆斯林群体非理性的歧视、恐惧和仇恨。

    ما هي «الإسلاموفوبيا»؟ إذا بدأنا من المفردة نفسها، وجدنا ظهورها لأول مرة في أوائل القرن العشرين، في الورقة التي نشرها الفرنسي آلان كويليان عام 1910 واستخدمها الكاتب لوصف «التحيز الشائع ضد الإسلام بين شعوب الحضارة الغربية والمسيحية». ومع تغيرات العصر، أصبح يُفهم الآن بصفة عامة أنه تمييز غير عقلاني وخوف وكراهية ضد الإسلام والمجتمعات الإسلامية.

  事实上,对伊斯兰教和穆斯林的“恐惧”久已有之。纵观历史,从中世纪的十字军东征,到近现代对伊斯兰国家的殖民剥削,再到9·11事件后,接续出现的焚烧古兰经和清真寺、侮辱先知等行为,对伊斯兰教和穆斯林的恐惧在西方文明优越论的助推下形成的毫无理智的偏执,一直被持续放大,进而罹患成疾。

    في الواقع، «الرهاب» من الإسلام والمسلمين موجود منذ فترة طويلة. فعلى مر التاريخ، من الحروب الصليبية في العصور الوسطى إلى الاستغلال الاستعماري للبلدان الإسلامية في العصر الحديث، وما تلاه بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) من حرق المصاحف الشريفة والمساجد، وإهانة الأنبياء... إنه التعصب غير العقلاني الذي شكّله الرهاب من الإسلام والمسلمين، الذي روجت له عقيدة تفوق الحضارة الغربية؛ حيث توسَّعَ ذلك الرهاب والخوف باستمرار، إلى أن أصبح مرضاً.

  恐惧源于傲慢与偏见,恐惧又滋生极端与暴力。极端主义一直藏匿于人类各文化的阴暗角落,对极端主义的恐惧助长了“伊斯兰恐惧症”,而伊斯兰恐惧症激发的歧视、仇视和暴力等行径,其本身更是一种极端主义。一些国家的极右翼团体和种族主义者,以“基地组织”“伊斯兰国”等极端主义分子的恐怖主义活动为借口,操纵和煽动民众将爱好和平的穆斯林与极少数极端主义者等同起来,将对西方社会经济衰退、福利减少的不满,发泄在伊斯兰教和全体穆斯林身上。一些西方媒体推波助澜,曲解伊斯兰教教义,宣扬“伊斯兰威胁论”,进一步激化伊斯兰世界同西方的隔阂与矛盾,使“伊斯兰恐惧症”愈加升温。

    ينبع ذلك الرهاب من الكبرياء والتحيز، والرهاب يولّد التطرف والعنف. لطالما كان التطرف مخفياً في الزوايا المظلمة للثقافات الإنسانية. الخوف من التطرف يغذي الإسلاموفوبيا، والأعمال مثل التمييز والكراهية والعنف بدافع الإسلاموفوبيا هي في حد ذاتها تطرف. الجماعات اليمينية المتطرفة والعنصريون في بعض الدول يتذرّعون بذريعة الأنشطة الإرهابية للمتطرفين مثل «القاعدة» و«داعش»، ويقومون بالتلاعب بالناس وتحريضهم على ربط المسلمين المحبين للسلام بعدد قليل من المتطرفين والتنفيس عن غضبهم للركود الاجتماعي والاقتصادي وانخفاض الرعاية الاجتماعية في الغرب وتحميل ذلك على الإسلام والمسلمين كلهم. أشعلت بعض وسائل الإعلام الغربية النيران وأساءت تفسير تعاليم الإسلام، وروجت لـ«نظرية التهديد الإسلامي» وزادت من حدة الفجوة والتناقضات بين العالم الإسلامي والغربي، وغذّت أيضاً «الإسلاموفوبيا».

  一段时间以来,一些国家罔顾自己是“伊斯兰恐惧症”最大制造者的现实,罔顾其给巴勒斯坦、阿富汗及其他伊斯兰国家人民生存权、发展权带来的危机,反而极力抹黑中国,捏造和炒作“宗教压迫”等涉疆谎言,妄图将“伊斯兰恐惧症”祸水东引,挑拨和破坏中伊之间的友好关系。这种行径从根本上是对伊斯兰教的伤害,是有意制造穆斯林与非穆斯林的对立,也忽略了中华文明与伊斯兰文明交流互鉴的基本事实。

    منذ فترة، تجاهلت بعض البلدان حقيقة أنها أكبر منتج لـ«الإسلاموفوبيا» وأنها تسببت في أزمات جلبتها إلى شعوب فلسطين وأفغانستان ودول إسلامية أخرى، بخصوص حق الناس في العيش والتنمية، بل على العكس من ذلك، فقد بذلوا قصارى جهدهم لتشويه سمعة الصين، وقاموا بتلفيق وترويج الأكاذيب المتعلقة بشينجيانغ مثل «القمع الديني»، وحاولوا عبثاً جذب «الإسلاموفوبيا» إلى الشرق واستفزاز وتقويض العلاقات الودية بين الصين والدول الإسلامية. هذا النوع من السلوك يضر بشكل أساسي بالإسلام، ويخلق مواجهة بين المسلمين وغير المسلمين عن قصد، ويتجاهل الحقائق الأساسية المتمثلة في التبادلات والتعليم المتبادل بين الحضارة الصينية والحضارة الإسلامية.

  翻开历史,我们不难发现,自伊斯兰教创立,穆斯林寻径丝绸之路来到中国,建立了中伊不断传承的历史和文化纽带。络绎不绝的驼队和商船,郑和和伊本·白图泰,泉州、西安、喀什等地的清真古寺和伊斯兰国家随处可见的“中国制造”,中国高校里阿拉伯语和阿拉伯国家院校中中文的琅琅读书声,见证中伊文明交流从历史延续至现代。

    بالنظر إلى التاريخ، ليس من الصعب علينا أن نجد أنه منذ فجر الإسلام، اتبع المسلمون طريق الحرير إلى الصين، وأقاموا روابط تاريخية وثقافية موروثة باستمرار بين الصين والدول الإسلامية. التدفق الذي لا نهاية له من قوافل الجمال والسفن التجارية، تشنغ خه وابن بطوطة، والمساجد القديمة في تشيوانتشو وشيان وكاشغر وأماكن أخرى، و«صنع في الصين» التي تمكن رؤيتها في كل مكان في البلدان الإسلامية، وصوت القراءة باللغة العربية في الكليات والجامعات الصينية، وصوت القراءة باللغة الصينية في الكليات والجامعات الصينية في الدول العربية... كل ما ذكر أعلاه يدل على استمرار التبادلات الحضارية الصينية الإسلامية من التاريخ القديم إلى العصر الحديث.

  习近平主席指出,不同国家、不同文明要在彼此尊重中共同发展、在求同存异中合作共赢。萨勒曼国王强调,和平、中道、宽容和仁爱才是伊斯兰教的真谛。中华文明向来秉持“和而不同”的传统理念,伊斯兰教始终主张“和平”“宽容”思想,两个文明秉持着相似的思想内核,在交融互鉴中互相了解,彼此包容。

    أشار الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى أنه ينبغي على مختلف البلدان والحضارات أن تتطور معاً، في ظل احترام متبادل، وأن تتعاون من أجل الكسب المشترك، مع السعي إلى إبراز المشترك وتعتيم المختلف. وأكّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أن السلام والاعتدال والتسامح والمحبة هي المعاني الحقيقية للإسلام. لطالما التزمت الحضارة الصينية العمل بالمفهوم التقليدي المتمثل في «التناغم مع الاختلاف»، وقد دافع الإسلام دائماً عن أفكار «السلام» و«التسامح»؛ حيث التمسك بنواة آيديولوجية متشابهة، لتفهم الحضارتان، إحداهما الأخرى، ولتتسامح إحداهما مع الأخرى، من خلال التكامل والاستفادة المتبادلة.

  中国始终坚定地反对“伊斯兰恐惧症”,尊重和保障伊斯兰教在中国的信仰自由,重视各民族、各宗教和谐相处,坚决抵制将伊斯兰教妖魔化、将宗教自由问题政治化的行径。不久前联合国大会通过决议,设立“打击‘伊斯兰恐惧症’国际日”,中国积极支持伊斯兰国家诉求,作为少数非伊斯兰国家共提国向联大提交该决议草案,表达了中国同全世界伊斯兰国家一道,坚定反对“伊斯兰恐惧症”的决心。

    ترفض الصين «الإسلاموفوبيا» قطعاً، وتحترم وتضمن حرية العقيدة الإسلامية في الصين، وتعلق أهمية كبيرة على التعايش المتناغم بين جميع المجموعات القومية والأديان، وترفض بحزم شيطنة الإسلام وتسييس قضايا الحرية الدينية. منذ وقت ليس ببعيد، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإنشاء «اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا». كما تدعم الصين بنشاط مطالب الدول الإسلامية، فهي واحدة من الدول غير الإسلامية القليلة التي شاركت في تقديم مشروع القرار هذا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعرب الصين عن تصميمها على العمل مع الدول الإسلامية في جميع أنحاء العالم لرفض «الإسلاموفوبيا» بحزم وبقوّة.

  中国将始终把伊斯兰国家视为促进共同发展、维护和平稳定的亲密伙伴。我们愿与伊斯兰国家一道,共同呼吁以文明交流超越文明隔阂,以文明互鉴超越文明冲突,以文明共存超越文明优越,坚决反对“伊斯兰恐惧症”在国际社会蔓延,共同建设一个文化和宗教和平共存、多元发展的未来。

    وستعتبر الصين دائماً الدول الإسلامية شركاء وثيقين في تعزيز التنمية المشتركة والحفاظ على السلام والاستقرار. ونحن على استعداد للانضمام إلى البلدان الإسلامية في الدعوة إلى تبادل الحضارات لتجاوز الفجوة بين الحضارات، والتعلم المتبادل للحضارات لتجاوز صراع الحضارات، والتعايش بين الحضارات لتجاوز تفوق الحضارات، ورفض حازم لانتشار «الإسلاموفوبيا» في المجتمع الدولي، والبناء المشترك لمستقبل تتعايش فيه الثقافات والأديان بسلام وتتطور في ظل التعددية.

 


来源:中国驻沙特大使馆、中东报(沙特)

编辑:马学军