معلومات عنا
اكتشف
ترجمة بشرية
القاموس العربي الصيني
ترجمة فورية أون لاين
مترجم بيت الحكمة
banner

苏丹驻华大使萨迪格:中国为世界和平与发展作出重大贡献
سفير السودان لدى بكين: نتطلع لإسهام الدورتين السنويتين في تعزيز علاقات الصين بأفريقيا عامة وبالسودان خاصة
2023-03-09 13:55:40

بكين 8 مارس 2023 (شينخوا) خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء شينخوا مؤخرا، قال سفير السودان لدى جمهورية الصين الشعبية عمر محمد أحمد صديق إن اجتماعات الدورتين السنويتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، واللتين تم افتتاحهما يومي الرابع والخامس من مارس الجاري، تحظى باهتمام رسمي وشعبي وإعلامي كبير على الصعيدين المحلي والدولي، خصوصاً وأن الدورتين سترسمان السياسات الرئيسية للبلاد لسنوات مقبلة، كما أن انعقاد الدورتين يأتي في ظل ظروف دولية معقدة ومشاكل اقتصادية عالمية بارزة.

وأوضح أن ثمة اهتماما عالميا بشأن ما ستتمخض عنه الدورتان من خطط وسياسات جديدة، وبالأخص السياسات والخطط والمبادئ التوجيهية بشأن التحديث الصيني النمط وتحديث نظام الحوكمة الوطنية لبناء دولة اشتراكية حديثة، وسياسات وخطط الدولة لدفع الطلب المحلي وتعميق الاصلاح والانفتاح وتعزيز ثقة السوق وتحسين مستويات مرونة سلاسل التصنيع والإمداد وخطط الصين لإنعاش النمو الاقتصادي.

وعبر صديق عن سعادته بمتابعة فعاليات الدورتين السنويتين، موضحا أنها فرصة طيبة للتعرف عن قرب عما ستفتحه هذه الفعالية من نافذة أمام العالم لفهم أعمق للتحولات الاقتصادية في الصين خلال الفترة المقبلة مع استلهام الدروس من إنجازات العام الماضي، سيما نجاح الصين في التغلب على العقبات التي خلفتها جائحة كوفيد-19 على الإقتصاد العالمي.

وأعرب صديق عن تطلعه لأن تخرج اجتماعات الدورتين السنويتين بقرارات وخطط تصب باتجاه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والعلاقات الصينية الأفريقية والاستفادة من الآليات المختلفة الداعمة للعلاقات بين الشعوب الأفريقية والأمة الصينية.

ولدى سؤاله عن رؤيته وتطلعاته بشأن مبادرة الحزام والطريق، التي يصادف هذا العام الذكرى العاشرة لإطلاقها، أشاد السفير السوداني بالمبادرة واصفا إياها بأنها خطوة كبيرة تسهم في التنمية في أفريقيا والربط القاري وتعزز الاستثمارات في القارة السمراء.

وأوضح صديق أن السودان من أوائل الدول التي رحبت بمبادرة الحزام والطريق، حيث تتماشى المبادرة مع الأولويات التنموية للدول الأفريقية، وأن السودان بموقعه الإستراتيجي كمنفذ بحري للقارة الأفريقية يعتبر حلقة هامة على طريق الحرير، وأن المبادرة أسهمت في تعزيز التعاون بين السودان والصين عبر الشراكة المربحة للجانبين.

وفي هذا السياق أكد صديق أن السودان يرغب في تعزيز دوره بمبادرة الحزام والطريق من خلال توظيف المميزات التي يتمتع بها، وسيسعى لاغتنام المشاريع في إطار المبادرة، ولا سيما ما يتعلق منها بالأمن الغذائي، وذلك من خلال الإستفادة من الموارد الضخمة التي يزخر بها السودان باعتباره واحداً من أكبر دول العالم في مجال الموارد الزراعية.

وحول مفهوم "التحديث الصيني النمط" ودوره في دفع مسيرة التنمية بالصين والعالم، قال صديق إنه خلال العقود الماضية تمكنت الصين من تحقيق إنجازات كبيرة وعظيمة بتسريع بناء نظام إقتصادي حديث وابتكارات تكنولوجية حديثة وتنمية خضراء والقضاء على الفقر وكل ذلك تم عبر الدعم والمساهمات الخلاقة للقيادة الصينية.

وأوضح أن المسار الصيني للتحديث يعد تجربة هامة جديرة بالاهتمام والإطلاع عليها، ويفتح آفاقاً جديدة للعالم للاستفادة من تلك التجربة، فهو يجمع بين الحكمة الصينية القديمة والحكمة الحديثة. ففي الوقت الذي تتمسك فيه الصين بالقيم المشتركة للبشرية تعمل كذلك على تحقيق النهضة الحضارية الحديثة في المجالات الصناعية والزراعية والرقمية والإيكولوجية وذلك بما يحتويه التحديث الصيني النمط من عناصر مشتركة لعملية التحديث في كل دول العالم وتفرده بسياقه وخصائصه الصينية.

وأشار صديق إلى أن أهمية المسار الصيني للتحديث تكمن في أن العالم يحتاج أن يتعلم من الصين لمخاطبة القضايا المشتركة التي تواجه البشرية بمزيد من الحكمة الصينية والحلول الصينية لقضية التنمية البشرية، وبالتالي فإن المسار الصيني للتحديث أصبح أكثر جاذبية للمجتمع الدولي ويقدم نموذجاً للتعاون بين الدول النامية. فتحديث مجتمع يضم 1.4 مليار شخص بما يعنيه من تحديات سوف يكون ملهماً للشعوب وستكون له آثار واضحة في جميع أنحاء العالم.

ولدى تقييمه للإنجازات التي حققها البلدان على صعيد التبادلات الثنائية في العام الماضي، وتطلعاته بشأن تعاونهما خلال العام الجاري، قال صديق إنه يود أن يغتنم هذه المناسبة للتعبير عن صادق وأحر التهاني بمناسبة ذكرى مرور 64 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، متمنياً كل التقدم والإزدهار لعلاقات الصداقة المخلصة بين شعبي البلدين الصديقين.

ولفت السفير السوداني إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً كبيراً بوصولها إلى مستوى علاقات الشراكة الإستراتيجية في عام 2015. ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في فبراير عام 1959، حافظ التعاون الثنائي على مساره المطرد مهما كانت التغيرات المحلية أو الدولية، وظل البلدان يتبادلان المنافع والمصالح المشتركة والدعم والمساندة في المحافل الإقليمية والدولية والالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.

وتابع أن السودان يحافظ على موقفه الثابت والداعم في القضايا الجوهرية للصين ويدعو لعدم التدخل في شؤون الصين الداخلية والالتزام بمبدأ صين واحدة، ويؤيد جهود الصين في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، معربا عن شكره للصين لدعمها السودان بمنح ومساعدات طبية خلال الفترة الماضية تعبر عن روح الصداقة التقليدية والتضامن بين شعبي البلدين.

وأردف أن العام 2022 شهد عددا من التبادلات الثنائية والتي كان الهدف منها تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، وعلى رأسها اللقاء الهام الذي جرى بين قيادتي البلدين على هامش القمة الصينية العربية التي عُقدت بالرياض في 9 ديسمبر 2022 ، حيث مثل اللقاء فرصة عظيمة تم فيها ضخ المزيد من الحيوية بالعلاقات بين البلدين كما تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق بشأن القضايا ذات الإهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وإزاء رؤيته للتنمية الاقتصادية في الصين خلال العام الماضي وكيف سيفيد الاقتصاد الصيني العالم خلال عام 2023، قال صديق إن الصين حققت في العام 2022 انتصاراً كبيراً في معركة تعزيز الاستقرار الإقتصادي وذلك من خلال التركيز على الاستهلاك المحلي لتحفيز الإقتصاد، "فرغم الرياح المعاكسة المتكررة ظل السوق الصيني محتفظاً بجاذبيته مدعوما بسوق استهلاكي كبير من المستهلكين وقاعدة تصنيع كبيرة ومجتمع أعمال تجاري كبير لم يتأثر بهذه الرياح ليحافظ على مستوى استدامة الإقتصاد ومرونته".

وألمح إلى أن اهتمام العالم خلال العام 2023 سينصب على قدرة الإقتصاد الصيني على مواصلة تسجيل مستويات نمو إيجابية، مشيرا إلى أن قدرا كبيرا من النمو بالناتج المحلي العالمي خلال السنوات الثلاث الماضية كان مصدره الإقتصاد الصيني وذلك بفضل قدرة الصين على إحتواء الجائحة والحفاظ على مستويات عالية من النشاط الإقتصادي.

واستطرد صديق قائلا إن آفاق نمو الاقتصاد الصيني خلال العام 2023 من خلال زيادة الطلب المحلي تستشرف انفتاحاً أوسع على الخارج عبر توظيف الميزات النسبية للتجارة الخارجية الصينية والميزات التنافسية للمنتجات الصينية، وتسهيل تنقل رجال الأعمال والمستثمرين والعمل على اجتذاب الموارد وعناصر الانتاج العالمية إليها وتعزيز التفاعل بين السوقين المحلية والدولية وبين الموارد الداخلية والخارجية عبر دفع مستوى التعاون التجاري والاستثماري سيما وأن العديد من الشركات متعددة الجنسيات بصدد توسيع إنتاجها واستثماراتها في الصين مما سيعود بالفائدة على التنمية الاقتصادية العالمية.

وفي معرض حديثه حول دور الصين في الحوكمة العالمية، ورؤيته لمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين طرحتهما الصين، قال السفير السوداني إن الصين قدمت إنجازات جليلة للسلام والتنمية العالميين، فقد عملت على رفد الحوكمة العالمية بحكمة الصين لإكمال تحسين منظومة الحوكمة العالمية، وقامت كدولة مسؤولة بلعب دور حاسم في صيانة السلم والأمن الدوليين واكتسبت مكانة دولية مرموقة من خلال مشاركتها ومساهمتها بنشاط وبشكل بناء في إصلاح منظومة الحوكمة العالمية وبنائها، رغم ازدياد التحديات العالمية، ودعوتها المستمرة للتعاون الدولي والتعددية الدولية الحقيقية وتمسكها بتطبيق مفهوم الحوكمة العالمية القائم على مبادئ التشاور والمشاركة والتنافع، وتمسكها بديمقراطية العلاقات الدولية والمساواة بين كل الدول كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، غنية أم فقيرة.

وأوضح أن المجتمع الدولي يتطلع لأن تلعب مبادرة التنمية العالمية المطروحة من قبل الصين دورا أكبر في المستقبل، حيث رحبت الدول الأفريقية بالمبادرة إدراكاً منها بالدور الذي لعبته الصين في أجندة التحول التنموي بأفريقيا منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن السودان يرنو إلى تعزيز التعاون في إطار مبادرة التنمية العالمية التي توفر حلولاً مستدامة للقارة الأفريقية وتتماشى مع رؤى التنمية والتخطيط المستقبلي للعديد من الدول النامية.

وعبر صديق عن تقديره لمبادرة الأمن العالمي الصينية التي تؤكد على التزام الصين بالحفاظ على السلام العالمي وتتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتتوافق مع مصالح وشواغل عدد كبير من البلدان النامية وتوفر منظورا جديدا لمواجهة تحديات الأمن العالمي، سيما وأنه في هذه الفترة تعاني الشعوب في العديد من دول العالم من ويلات الحروب والأوبئة إلى جانب المشاكل الاقتصادية العالمية مما يعزز من دور تلك المبادرة. 


参考内容:

  在今年全国两会期间,苏丹驻华大使奥马尔·萨迪格接受了新华网专访。他表示,中国提出的全球安全倡议和全球发展倡议,为国际社会应对安全挑战提供了新视角,为包括非洲国家在内的发展中国家提供了可持续发展的解决方案,符合发展中国家的发展愿景和未来规划,为世界和平与发展作出了重大贡献。

  萨迪格说,中国作为一个负责任的发展中大国,用中国智慧推动全球治理、完善全球治理体系,在维护国际和平与发展方面发挥着至关重要的作用。

  他认为,全球安全倡议和全球发展倡议的提出,表达了中国坚持对话协商推动建设持久和平的世界、坚持共建共享推动建设普遍安全的世界、坚持合作共赢推动建设共同繁荣的世界、坚持交流互鉴推动建设开放包容的世界、坚持绿色低碳推动建设清洁美丽的世界的愿望。中国为世界的和平与发展作出了重大贡献。

  萨迪格表示,过去几十年,中国在加快建设现代化经济体、加强现代科技创新、推动绿色发展以及消除贫困等方面取得了重大成就,这一切都离不开中国共产党的领导。中国式现代化理论凝聚了中国古代和现代的智慧,既包含了世界各国现代化进程的共同要素,也包含了中国自身的特点,是值得关注和学习的重要经验,为全世界从中国经验中获益提供了新的方向。世界需要向中国学习,用更多的中国智慧和中国方案解决人类发展面临的共同问题。

  今年是“一带一路”倡议提出十周年,萨迪格说:“借此机会,我还要赞扬‘一带一路’倡议,这一重要倡议促进了非洲发展,推动了对非投资。”

  他强调,苏丹是最早响应“一带一路”倡议的国家之一。“一带一路”倡议有利于通过双方互惠互利的伙伴关系加强两国合作,符合包括苏丹在内的非洲国家的发展诉求。苏丹作为非洲腹地的出海口,处于重要战略位置,拥有丰富农业资源。他希望苏丹可以利用自身优势在“一带一路”倡议中发挥更大作用,并从中获益,期待未来有更多国家响应“一带一路”倡议。

  萨迪格还表示,过去的一年,尽管全球经济衰退风险加剧,拥有庞大消费市场、大量制造业基地和大型商业区的中国依然保持了经济的可持续性和灵活性,仍然具有吸引力。作为全球第二大经济体的中国如何在2023年继续保持经济增长,将成为世界关注的焦点。

  谈到两国关系时,萨迪格说,2015年,苏丹和中国签订了两国关于建立战略伙伴关系的联合声明。两国自1959年建交以来,在政治、经济、外交等各领域保持着密切而良好的合作关系,坚持不干涉彼此内政原则,互惠互利,合作共赢。苏丹始终坚定不移地支持一个中国原则,坚定支持中国为捍卫国家主权和领土完整所作的努力。

  萨迪格特别指出,苏方非常重视发展两国关系,“我们期待在新的一年,苏中双方为各领域务实合作开辟更广阔的图景,开启苏中伙伴关系新篇章。”

 


来源:新华网

编辑:马学军