فازت ميرا أحمد، مترجمة الأعمال الأدبية والكاتبة المصرية، مؤخرًا بالجائزة الأولى لجائزة الترجمة الشبابية للمركز القومي المصري للترجمة عن ترجمتها لكتاب «مشاهد من شينجيانغ» للكاتب الصيني وانغ منغ. وقالت: "قصتي مع اللغة الصينية بدأت منذ أيام دراستي الجامعية. هذه ستكون قصة حياتي كلها!"
تخرجت ميرا من جامعة عين شمس بمصر وتخصصت في اللغة الصينية وقد نشرت العديد من الترجمات العربية وحظيت بإشادة واسعة. فقد فازت النسخة العربية من رواية «مساج» التي ترجمتها بأعلى جائزة ترجمة في الدورة الثالثة ل"جريدة أخبار الأدب" المصرية، ورواية «اختفاء فتاة اسمها تشن جينفانغ» فازت بالجائزة الأولى في أول دورة لمسابقة الترجمة الشبابية المصرية للروايات الصينية المعاصرة. فمن وجهة نظرها، الصين بلد مليء بالقصص والأساطير.
"لقد أخرجتني ترجمة «مشاهد من شينجيانغ» من الشعور بالوحدة والاكتئاب. استغرق الأمر حوالي عامين لترجمة ومراجعة هذا العمل. أذكر أنه عند الانتهاء من الترجمة، بكيت بفرح." قالت ميرا أنها التقت بالكاتب الصيني وانغ منغ لأول مرة في مصر في عام 2015، وأنها قد انجذبت إلى مزاجه الروحي. مضيفة: "أحب أعمال وانغ منغ، إنها تجسد الواقعية."
من وجهة نظر ميرا باعتبارها مترجمة مستقلة، يجب ألا تتمتع الترجمة الأدبية بقدرة عميقة على التعبير اللغوي فحسب، بل يجب أن تتمتع أيضًا بالموهبة الأدبية، حتى تتمكن من إنشاء ترجمات بنفس المستوى الأيديولوجي والمهارات الفنية للأعمال الأصلية. في عام 2017، ذهبت ميرا إلى الصين لأول مرة للمشاركة في فصل تدريبي للترجمة الأدبية. "على الرغم من أنها كانت المرة الأولى التي أذهب فيها إلى الصين، ولم أكن أعرف من قبل عن الصين إلا من خلال الكتب والروايات والقصائد، لكنني لم أحس بأي شعور بالغربة." زارت العديد من المدن في الصين، مثل قوييانغ وقوانغتشو، شنغهاي، شنتشن وغيرها، "الصين هي بلدي الثاني."
أعربت ميرا أنه خلال عملية الترجمة، عادة ما تحتاج إلى أن تكون على دراية بالخلفية الثقافية والتاريخية للعمل أولاً، مما يساعدها على الدخول بشكل أفضل إلى العالم الداخلي للشخصيات، وفي نفس الوقت، تحاول الحفاظ على اتساقها قدر الإمكان مع أسلوب الكتابة والمستوى الإبداعي للمؤلف الأصلي. على سبيل المثال، أثناء عملية ترجمة «مساج»، ومن أجل فهم أفضل لمشاعر العمل الأصلي، راقبت عن قرب حياة المكفوفين، وشاهدت العديد من الأفلام عن المكفوفين، واختبرت بشكل واقعيحياة المكفوفين وعملهم وحالاتهم النفسية. وقالت: "من خلال ترجمة الأعمال الأدبية الصينية، دخلت عالم الأدب الصيني وتعلمت المزيد من القصص عن الصين. "
تعتقد ميرا أن أهم دور تلعبه الترجمة هو تعزيز التبادل بين مختلف الشعوب والثقافات ونشر العلوم والفن والأدب والفولكلور والتقاليد. "الغرض من التبادل الثقافي هو فهم مختلف الثقافات القومية، واحترام وفهم الثقافات المختلفة، وتكوين علاقات قوية. تكمن أهمية التبادل الثقافي في جمال التنوع الثقافي. "
الصين ومصر حضارتان قديمتان لهما تاريخ طويل. "أتوقع أن يكون للتبادل الثقافيوالحوار الحضاري بين مصر والصين محتوى أغنى وأشكالا أكثر تنوعا." أعربت ميرا أن تعزيز التواصل والتبادلات والمنفعة المتبادلة بين الحضارتين سيعمق العلاقات والصداقة بين الشعبين."أتطلع إلى أن تلعب الترجمة دورًا أكثر أهمية في تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والصين."
参考内容:
近日,埃及文学翻译家、汉学家、作家米拉·艾哈迈德凭借其翻译的中国作家王蒙的作品《这边风景》荣获埃及国家翻译中心青年翻译奖一等奖。“我与中文的故事从我的大学时代就开始了。这将是我一生的故事!” 她说。
米拉毕业于埃及艾因夏姆斯大学中文专业,已经发表了多部阿拉伯语译作,获得广泛好评。其中她翻译的《推拿》的阿拉伯语译本曾经获得第三届埃及《文学新闻报》最高翻译奖,《世间已无陈金芳》获首届全埃中国当代小说青年翻译大赛一等奖。在她眼中,中国是一个充满故事和传说的国家。
“翻译《这边风景》把我从孤独和压抑中拉了出来,我花了大约两年时间来翻译和修改这部作品。记得翻译完成的时候,我高兴地哭了。”米拉介绍说,2015年她在埃及第一次见到中国作家王蒙,就被他的精神气质所吸引。“我喜欢王蒙的作品,他的作品中体现了现实主义。”
作为一名自由文学翻译家,在米拉看来,文学翻译不但要有深厚的语言表达能力,而且也应具有文学才华,才能够创作出等同原作思想水平与艺术技巧的译作。2017年米拉第一次去中国参加文学翻译培训班。“虽然那是我第一次去中国,在此之前我只是通过图书、小说和诗歌了解中国,但是我没有感到任何疏离感。”她到访了中国许多城市,如贵阳、广州、上海、深圳等,“中国就是我的第二故乡。”
米拉表示,在翻译过程中,她通常要先熟悉作品的文化历史背景,这样能有利于自己更好进入人物的内心世界,同时也要和原作者的文风、创作水平等尽量保持一致。比如在翻译《推拿》的过程中,为了更深入理解原作的情感,她近距离去观察盲人的生活场景,观看了许多关于盲人的电影,真切体会盲人的生活、工作和心理状态等。“通过翻译中国文学作品,我走进了中国的文学世界,也深入了解到了更多关于中国的故事。”
米拉认为,翻译发挥的最重要作用是促进不同民族和文化之间的交流,传播科学、艺术、文学、民俗和传统。“文化交流的目的在于可以了解不同的民族文化,尊重和理解不同的文化,从而形成牢固关系。文化交流的重要性在于文化具有多样性之美。”
中国和埃及是两个有着悠久历史的文明古国。“我期待埃中文化交流和文明对话将有更丰富的内容和更多元的形式。”米拉表示,两大文明加强沟通、交流、互利共赢,将会加深两国人民的感情和友谊,“我希望翻译在促进埃中文化交流方面发挥出更重要的作用。”
来源:人民网
编辑:罗晓芳