قال الرئيس الإثيوبي السابق مولاتو تيشومي في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية أونلاين، أن العلاقات الصينية مع بلاده تعد نموذجا للتعاون الصيني الإفريقي. مضيفا بأن مشاريع التعاون في مجال التجارة والاستثمار والبنية التحتية تعود بالنفع على البلدين.
وأشار مولاتو إلى أن الاستثمارات الصينية في أثيوبيا، وخاصة الصناعية منها، تمثل في الوقت الحالي محور التعاون بين البلدين، وباتت تتواجد في العديد من المدن. مضيفا بأن سعي بلاده إلى تطوير صناعة التعدين، يمكن أن يوفر للشركات الصينية فرصا كبيرة للاستثمار.
ووفقًا لبيانات "منتدى المسؤولية الاجتماعية للشركات الصينية في أثيوبيا 2023" الصادرة في يوليو من هذا العام، بلغ عدد مشاريع الاستثمارات الصينية المباشرة في إثيوبيا 1835 مشروعا، بقيمة تقدر بحوالي 4.8 مليار دولار أمريكي مكّنت من خلق ما يزيد عن 560 ألف وظيفة داخل إثيوبيا.
علاوة على جذب الاستثمارات الصينية، تسعى إثيوبيا أيضًا إلى اكتساب حصة أكبر في السوق الصينية. حيث تظهر البيانات أن واردات الصين من إثيوبيا قد بلغت 366 مليون دولار في عام 2021، محققة زيادة قدرها 8٪ على أساس سنوي. ويرى مولاتو، بأن التعاون الصيني الإثيوبي سيمضي إلى أبعد من هذا في المستقبل، ويحقق المزيد من الفوائد المشتركة للبلدين.
وكانت الصين وإثيوبيا قد وقعتا في عام 2018 على مذكرة تفاهم بشأن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق". ويرى مولاتو أن أثيوبيا يمكنها أن تستفيد بشكل جيد من هذه المبادرة، سيما في مجال تطوير البنية التحتية. معتبرا أن مشاريع البنية التحتية ستسهم في زيادة تدفق السلع وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين وإثيوبيا والقارة الإفريقية.
وفي حديثه عن الحوكمة العالمية، قال مولاتو أن صوت البلدان النامية لايزال غير مسموع على صعيد تقرير قواعد ومعايير الحوكمة العالمية. مشيرا إلى أن سلطة القرار في هذا الشأن لا تزال حكرا على الدول الغربية. وشدّد على أن العالم قد بات في حاجة إلى إعادة النظر في الطرق التي تدار بها الشؤون الدولية.
في المقابل، أثنى مولاتو على مجموعة دول البريكس، وقال إن المزيد من الدول باتا لديها الرغبة في الانضمام إلى هذه المنظمة. كما دعا الدول النامية إلى الاتحاد في مواجهة قضايا التنمية والسلام والأمن، والبحث عن طريق مشترك لتحقيق المصالح الوطنية، مؤكدا على ضرورة تشجيع التعددية العالمية.
يذكر أن مولاتو قد سبق له الدراسة في الصين. حيث التحق في عام 1976 بجامعة اللغات والثقافة ببكين، لدراسة اللغة الصينية، ثم حصل على الإجازة في قسم الفلسفة بجامعة بكين، ثم على درجتي الماجستير والدكتوراه في السياسة الدولية بنفس الجامعة.
وقال مولاتو بأن جامعة بكين هي التي "صنعته" وهي التي غيرت نظرته إلى العالم، ليصبح ماهو عليه الآن. معربا عن تشجيعه للطلاب الإثيوبيين على الدراسة في الجامعات الصينية.
كما عمل مولاتو سفيرا لبلاده في الصين، وقال بأن تلك الفترة جعلته يعايش التطور السريع الذي شهدته الصين. وعزا مولاتو النمو السريع للاقتصاد الصيني إلى السياسات الفعالة التي اتخذتها الحكومات الصينية المتعاقبة، وخاصة وضع الإنسان في مركز اهتمام التنمية. ويعتقد مولاتو أن هذه السياسات لم تركز فقط على التنمية الاقتصادية، بل أولت اهتماما كبيرا إلى تحسين مستوى معيشة الشعب.
参考内容:
“埃中合作不是昙花一现”
自1970年中埃塞建交以来,两国关系发展良好,互为全面战略合作伙伴,堪称中非交往的典范。
穆拉图回忆,在双方关系发展中,贸易、投资领域的合作,特别是中企赴埃塞俄比亚兴业或参与埃塞基础设施建设,对两国都是最有利的。穆拉图说:“这些领域是我们今天合作的基础,我持续关注这些领域。”
在穆拉图看来,中国在埃塞俄比亚的投资,特别是在制造业的投资,将是埃塞和中国合作的一个重点。在埃塞许多城市,双方已携手在工业园区方面开展合作。埃塞目前鼓励矿业发展,中国企业也可以在其中发挥重要作用。
据今年7月“2023埃塞俄比亚中资企业社会责任论坛”传来的数据显示,作为埃塞俄比亚第一大贸易伙伴、第一大投资来源国、第一大工程承包商,中国对埃塞直接投资项目达1835个,累计投资约48亿美元,创造56万个就业机会,为埃塞经济社会发展作出了积极努力。
穆拉图认为,强有力的经济互动,将成为两国之间政治、外交、文化和其他方面关系的基础。他说:“这不是昙花一现,而是长期合作,埃塞俄比亚和中国都可以从中受益。”
在吸引更多中国投资的同时,埃塞俄比亚也寻求在中国市场上获得更多份额。数据显示,2021年,中国从埃塞俄比亚进口商品3.66亿美元,同比增长8%。
“多边主义必须被鼓励”
“一带一路”倡议自2013年提出以来,埃塞俄比亚积极参与其中。2018年,中埃塞签署共建“一带一路”谅解备忘录。
穆拉图认为,“一带一路”倡议非常重视基础设施的发展,埃塞俄比亚是受益者。他评价,有了这些基础设施,埃塞与中国、非洲与中国之间的货物和服务可以流通,“为埃塞和中国、埃塞与其他非洲国家之间的经济合作,提供了非常有力的帮助。”
穆拉图说,“一带一路”倡议所发挥的作用,不限于埃塞俄比亚和中国的合作,非洲还可以通过与亚洲、欧洲以及中东地区的合作受益,“这是一个非常重要和有用的倡议,埃塞俄比亚致力于该倡议获得成功。”
作为非盟总部所在地,埃塞俄比亚在推动非盟国家携手合作、联合发展方面作出了积极努力。穆拉图说,中国一直与非洲人民站在一起,支持和帮助非洲人民发展经济。他认为,非洲和中国历史关系非常良好,非洲期待与中国继续合作 。
当今世界正面临百年未有之大变局,全球治理体系的改革和完善是大势所趋。在此背景下,中国提出全球发展、安全、文明三大倡议,得到埃塞俄比亚积极响应。
穆拉图认为,在建立全球治理规则和规范方面,发展中国家没有发言权,全球治理规则由西方发达国家制定和采用,“我们不仅要重新审视经济份额,还要重新审视政治态度以及国际社会处理事务的方式。”
他高度评价金砖国家合作机制,称越来越多国家和地区希望加入该合作机制。在他看来:“在全球标准的革新中,各国都需要保护自己的国家利益。”
他呼吁发展中国家在经济发展、地区和平与安全等领域团结起来,寻求共同路径,以实现各自的国家利益。“多边主义必须被鼓励。”穆拉图说。
“中国的政策以人为本”
对于穆拉图来说,中国是他的“第二故乡”。1976年,他作为公派生来到中国,先在北京语言学院(现北京语言大学)学习汉语,后进入北京大学哲学系就读,获得学士学位。此后,他继续在北京大学学习国际政治,获得了硕士和博士学位。
“这两所学校我都十分喜欢,北京语言学院帮我打开了汉语之门,北京大学是一所真正塑造我的大学,它改变了我的世界观,也成就了现在的我。我喜欢在中国的学生生涯。”穆拉图鼓励学生们参与这样的文化和教育交流,“埃塞人可以从中国的学府受益。”
穆拉图见证了中国的发展。从他在中国求学,再到作为驻华大使返回中国,“我看到了一个不一样的北京、不一样的中国。”
他把中国经济的快速发展归功于中国政府有效的政策,特别是坚持以人为本的做法。他认为这些政策不仅注重经济发展,更多的是着眼提高中国人民的生活水平。“我认为这是中国改革开放最成功的部分。”他评价道。
来源:人民网
编辑:罗晓芳