معلومات عنا
اكتشف
ترجمة بشرية
القاموس العربي الصيني
ترجمة فورية أون لاين
مترجم بيت الحكمة
banner

习近平会见德国总理朔尔茨
شي يلتقي المستشار الألماني ويدعو إلى تحقيق نجاح متبادل
2024-04-17 10:01:48

بكين 16 أبريل 2024 (شينخوا) التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم (الثلاثاء) في دار ضيافة الدولة دياويوتاي في بكين، حيث دعا شي الجانبين إلى المضي قدما في السمات المميزة المتمثلة في المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين وتحقيق نجاح متبادل.

وفي معرض إشارته إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وألمانيا، قال شي إنه على مدار الأعوام العشرة الماضية، وعلى الرغم من التغيرات الهائلة في المشهد الدولي، حافظت العلاقات الصينية-الألمانية على نمو مطرد، وتم تعزيز وتعميق التعاون الثنائي في جميع المجالات، ما قدّم زخما للتنمية في البلدين.

وأضاف أنه في الوقت الحالي، يتسارع التحول الذي لم نشهده منذ قرن في جميع أنحاء العالم، وتواجه البشرية مخاطر وتحديات متزايدة، وهذه المشكلات لا يمكن حلها من دون التعاون بين الدول الكبرى.

وقال شي إنه في ظل كون الصين وألمانيا ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم على التوالي، فإن توطيد علاقاتهما وتنميتها أمر يمثل أهمية تتجاوز النطاق الثنائي، وله تأثير كبير على قارة أوراسيا والعالم بأسره، داعيا البلدين إلى النظر إلى العلاقات الثنائية وتطويرها من منظور طويل الأجل واستراتيجي، والعمل معا لضخ المزيد من الاستقرار واليقين في العالم.

وأكد الرئيس أن الصين وألمانيا قدمتا مساهمات كبيرة في تقدم الحضارة البشرية، وأنه لا توجد مصالح أساسية متضاربة بين البلدين، ولا يشكل أي منهما تهديدا أمنيا على الآخر، وأن التعاون بين الصين وألمانيا لا يعود بالنفع على البلدين فحسب، بل على العالم بأسره أيضا.

وقال شي إنه كلما زاد عدم الاستقرار في العالم، زادت حاجة الجانبين لتعزيز المرونة والحيوية في علاقاتهما. ودعا إلى بذل جهود مشتركة للحفاظ على الاتجاه العام المتمثل في التعاون والتنمية في العلاقات الثنائية المتنامية، والالتزام بإبراز السمات المميزة للشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وأضاف أن سياسة الصين تجاه ألمانيا مستقرة ومتسقة بشكل كبير، مشيرا إلى أن الجانبين بحاجة لمواصلة الانخراط في التبادلات الوثيقة بعقلية منفتحة، وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة. وأوضح أنه ما دام الجانبان يحافظان على الاحترام المتبادل، ويهدفان إلى إيجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، ويعززان التبادلات والتعلم المشترك، ويسعيان إلى تعاون مربح للجانبين، ستظل العلاقات الصينية-الألمانية تتمتع بتقدم قوي ومستدام.

وأشار الرئيس إلى أن سلاسل الصناعة والإمداد في الصين وألمانيا متداخلة بعمق وأن أسواق البلدين تعتمد على بعضها البعض بشكل كبير، قائلا إن التعاون متبادل المنفعة بين الصين وألمانيا لا يشكل "خطرا"، بل هو الضمان لاستقرار العلاقات الثنائية وفرصة للمستقبل.

وأضاف الرئيس أن هناك إمكانات هائلة يمكن الاستفادة منها في السعي للتعاون المربح للجانبين في المجالات التقليدية مثل الآلات والسيارات، والمجالات الجديدة مثل التحول الأخضر والرقمنة والذكاء الاصطناعي.

وقال شي إن تعزيز السمات المربحة للجانبين في العلاقات بين الصين وألمانيا وتمكين بعضهما البعض من تحقيق النجاح أمر مهم بالنسبة للجانبين، مضيفا أن صادرات الصين من المركبات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية أفضت إلى إثراء الإمداد العالمي والحد من ضغط التضخم العالمي، وساهمت أيضا بشكل كبير في الاستجابة العالمية لتغير المناخ والتحول الأخضر ومنخفض الكربون.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين وألمانيا دولتان تعتمدان على الصناعات وتدعمان التجارة الحرة والعولمة الاقتصادية، قال شي إنه من المهم أن يحذر البلدان الحمائية المتزايدة، وينظرا إلى قضية القدرة الإنتاجية بشكل موضوعي وجدلي من خلال منظور سوقي وعالمي يستند إلى القوانين الاقتصادية، ويكرسا المزيد من الجهود لمناقشة التعاون.

وأضاف الرئيس أن الصين ملتزمة بالسياسة الوطنية الأساسية المتمثلة في الانفتاح، وتأمل أن يتمكن الجانب الألماني من توفير بيئة أعمال عادلة وشفافة ومفتوحة وغير تمييزية للشركات الصينية في ألمانيا.

وفي سياق تأكيده أن الصين وألمانيا بينهما قدر كبير من توافق الآراء بشأن قضية تعدد الأقطاب في العالم، أشار شي إلى أن عالما متعدد الأقطاب يعني في جوهره عالما تحترم فيه الدول ذات الحضارات والأنظمة والمسارات المختلفة بعضها البعض وتتعايش في سلام.

وتابع شي قائلا إن الصين وألمانيا بحاجة إلى تنفيذ التعاون على الجبهات متعددة الأطراف بصورة مستقلة، ودفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حقيقية لمعالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والتنمية غير المتوازنة والصراعات الإقليمية على نحو أفضل، وتقديم إسهامات أكبر في توازن العالم واستقراره.

من جانبه، أشار شولتس إلى أن العلاقات بين ألمانيا والصين في وضع جيد الآن، لافتا إلى أن البلدين أجريا تبادلات وثيقة على جميع المستويات وفي جميع المجالات، حيث عقد الجانبان بنجاح مشاورات حكومية وحوارات رفيعة المستوى بشأن قضايا استراتيجية ومالية، وسيعقدان حوارا بشأن تغير المناخ والتحول الأخضر.

وأشار شولتس إلى أنه خلال اليومين الماضيين، قام هو وممثلون عن مجتمع الأعمال الألماني بزيارة تشونغتشينغ وشانغهاي، حيث شاهدوا التقدم الاقتصادي الكبير الذي أحرزته الصين خلال السنوات القليلة الماضية. وأضاف شولتس أنه أُعجب بشكل خاص بالتعاون الوثيق والسليم بين الشركات الألمانية والصينية.

وأوضح شولتس أنه سعيا نحو المضي قدما إلى الأمام، سيعمل الجانب الألماني مع الجانب الصيني على تعزيز العلاقات الثنائية، وتعميق الحوار والتعاون في جميع المجالات، وتدعيم التبادلات الشعبية في مجالات مثل التعليم والثقافة، لافتا إلى أن اضطلاع البلدين بهذه الأمور يمثل أهمية لهما وللعالم أجمع.

وأكد شولتس أن الجانب الألماني يقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع الجانب الصيني من أجل التصدي بشكل مشترك لتغير المناخ والتحديات العالمية الأخرى، وأن الجانب الألماني يلتزم بدعم النظام الدولي متعدد الأطراف وتعزيز السلام والتنمية العالميين، ويرفض الصراع والمواجهة، مضيفا أن ألمانيا تعارض الحمائية وتدعم التجارة الحرة.

وأوضح شولتس أن ألمانيا، باعتبارها عضوا مهما في الاتحاد الأوروبي، مستعدة للعب دور إيجابي في تعزيز التنمية السليمة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وتبادل القائدان أيضا وجهات النظر بصورة متعمقة بشأن الأزمة الأوكرانية، مشيرين إلى أن الصين وألمانيا تلتزمان بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتعارضان استخدام الأسلحة النووية أو الهجوم على المنشآت النووية السلمية، وتدعوان إلى بذل الجهود لمعالجة قضية الأمن الغذائي العالمي بصورة ملائمة ومراعاة القانون الإنساني الدولي.

وشدد شي على أنه في ظل الظروف الحالية، يتعين على جميع الأطراف الالتزام باستعادة السلام مبكرا لمنع تصاعد الصراع أو حتى خروجه عن نطاق السيطرة.

وذكر شي أنه لتحقيق هذه الغاية، لابد من اتباع عدد من المبادئ: أولا، التركيز على المصلحة العامة المتمثلة في تحقيق السلام والاستقرار بدلا من السعي إلى تحقيق مكاسب أنانية. ثانيا، تهدئة الوضع بدلا من صب الزيت على النار. ثالثا، حشد الظروف اللازمة لاستعادة السلام بدلا من زيادة تفاقم التوترات. رابعا، الحد من التأثير السلبي للصراع على الاقتصاد العالمي بدلا من تقويض استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية.

وشدد شي على أن الصين ليست طرفا في الأزمة الأوكرانية، بل إنها عززت باستمرار محادثات السلام بطريقتها الخاصة، مضيفا أن الصين تشجع وتدعم كل الجهود التي تؤدي إلى حل سلمي للأزمة، وتدعم عقد مؤتمر دولي للسلام في الوقت المناسب يحظى باعتراف روسيا وأوكرانيا ويضمن المشاركة المتساوية لجميع الأطراف، وإجراء مناقشات عادلة بشأن جميع خطط السلام.

واستطرد شي قائلا إن الصين ستحافظ على اتصالات وثيقة مع جميع الأطراف المعنية، منها ألمانيا، بشأن هذه المسألة.

وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والقضايا الدولية والإقليمية الأخرى محل الاهتمام المشترك. واتفق الجانبان على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2728، ومنع تصعيد الوضع وتدهوره بدرجة أكبر، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام دون عوائق إلى قطاع غزة، ودعم التسوية المبكرة للقضية الفلسطينية من خلال مفاوضات على أساس حل الدولتين، ودعوة الدول المؤثرة إلى القيام بدور بنّاء في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، بهدف التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم لقضية فلسطين في وقت مبكر.

وعقب الاجتماع، قام شي وشولتس بجولة سيرا على الأقدام وتناولا الغداء معا، وتبادلا خلال ذلك وجهات النظر بشأن مجموعة واسعة من القضايا.


参考内容:

  4月16日上午,国家主席习近平在北京钓鱼台国宾馆会见德国总理朔尔茨。

  习近平指出,今年是中德建立全方位战略伙伴关系10周年。10年来,尽管国际形势发生很大变化,但中德关系始终稳健发展,各领域合作不断巩固和深化,为两国各自发展提供了动力。当前,世界百年变局加速演进,人类社会面临的风险挑战增多,要解决这些问题,离不开大国合作。中德是世界第二、第三大经济体,巩固和发展中德关系的意义超越双边关系范畴,对亚欧大陆乃至整个世界都有重要影响。两国要从长远和战略角度看待和发展双边关系,携手为世界注入更多稳定性和确定性。

  习近平强调,中德两国都曾为人类文明进步作出重大贡献。中德之间没有根本利益冲突,彼此不构成安全威胁。中德合作对双方有利,对世界有利。世界越是动荡,双方越要提升两国关系的韧性和活力,坚持中德关系的合作主基调和发展大方向,牢牢把握中德是全方位战略伙伴这一定位。中国对德政策保持高度稳定性和连贯性。双方应该继续以开放的胸襟密切交往,增进战略互信。只要双方坚持相互尊重、求同存异、交流互鉴、合作共赢,两国关系必将继续行稳致远。

  习近平指出,中德产业链供应链深度互嵌,两国市场高度依存。中德互利合作不是“风险”,而是双方关系稳定的保障、开创未来的机遇。无论是机械制造、汽车等传统领域,还是绿色转型、数字化、人工智能等新兴领域,两国都有合作共赢的巨大潜力亟待挖掘。双方应该发扬互利共赢的鲜明特色,彼此成就。中国出口电动汽车、锂电池、光伏产品等,不仅丰富了全球供给,缓解了全球通胀压力,也为全球应对气候变化和绿色低碳转型作出巨大贡献。中德两国都是以实业立国,都支持自由贸易和经济全球化。双方要警惕保护主义抬头,坚持以市场眼光和全球视野,从经济规律出发,客观、辩证看待产能问题,多探讨合作。中国坚持对外开放基本国策,希望德方为中国企业赴德发展提供公平、透明、开放、非歧视的营商环境。中德在世界多极化问题上有不少共通之处。多极化本质上应该是不同文明、不同制度、不同道路的国家之间相互尊重、和平共处。中德应该独立自主开展多边领域协作,推动国际社会用实际行动更好应对气候变化、发展不平衡、地区冲突等全球性挑战,为世界的平衡稳定作出更多贡献。

  朔尔茨表示,当前,德中关系发展良好,双方各层级、各领域交往密切。双方成功举行了两国政府磋商以及战略、财金等领域高级别对话,还将举行气候变化和绿色转型对话。过去两天,我和德国企业界代表参访了重庆、上海等地,亲身感受到中国经济发展近年来取得的巨大成就,对德中两国企业界的紧密良好合作印象深刻。德方愿同中方继续加强两国关系,深化各领域双边对话与合作,推进教育、文化等领域人文交流,这对德中两国以及世界都至关重要。德方愿同中方加强沟通协调,共同应对气候变化等全球挑战,致力于维护多边国际秩序,促进世界和平与发展,不赞同对立对抗。德方反对保护主义,支持自由贸易。作为欧盟重要成员,德国愿为促进欧盟同中国关系良好发展发挥积极作用。

  两国领导人还就乌克兰危机深入交换意见,表示中德都致力于遵守联合国宪章宗旨和原则,反对使用核武器或攻击和平核设施,妥善解决国际粮食安全问题,遵守国际人道主义法。

  习近平强调,当前形势下,为防止冲突螺旋式升级甚至走向失控,各方应共同致力于早日恢复和平。为此,应该把握以下几个原则:一要以和平稳定的大局为重,不要谋求一己私利。二要为局势降温,不要拱火浇油。三要为恢复和平积累条件,不要进一步激化矛盾。四要减少对世界经济的负面影响,不要破坏全球产业链供应链稳定。中方不是乌克兰危机的当事方、参与方,但一直在以自己的方式劝和促谈。中方鼓励和支持一切有利于和平解决危机的努力,支持适时召开俄乌双方认可、各方平等参与、对所有和平方案进行公平讨论的国际和会,愿就此同包括德国在内的有关各方保持密切沟通。

  双方还就巴以冲突等共同关心的国际和地区问题交换了意见。双方都认为,应落实联合国安理会第2728号决议,防止事态扩大,避免局势进一步恶化,保证加沙地带无障碍、可持续的人道主义准入,支持巴勒斯坦问题在“两国方案”基础上早日通过谈判解决,呼吁有影响力的国家为维护地区和平稳定发挥建设性作用,推动巴勒斯坦问题早日得到全面、公正、持久解决。

  会见后,习近平同朔尔茨一起散步并共进午餐,就广泛议题进一步深入交流。

 


来源:新华网

编辑:马学军