在线翻译
词  典
人工翻译
发  现
个人中心
登 录
注 册
banner

中沙举行人文交流对话探讨多领域合作
خبراء سعوديون: التعاون السعودي-الصيني يخطو نحو مرحلة أكثر نضجا
2025-10-09 13:52:33

الرياض 7 أكتوبر 2025 (شينخوا) أكد عدد من الخبراء السعوديين خلال ندوة أكاديمية أُقيمت مؤخرا في العاصمة السعودية الرياض، أن العلاقات بين الصين والمملكة العربية السعودية شهدت في السنوات الأخيرة تقدما مطردا في مجالات متعددة، منها الاقتصاد والطاقة والتعليم والثقافة، مشيرين إلى أن الشراكة بين البلدين دخلت مرحلة أكثر نضجا، وتضخ زخما جديدا باستمرار في طريق التحديث لدى البلدين.

ونُظمت فعالية "ندوة الحوار والتبادل حول التحديث بين السعودية والصين" يوم الأحد في الرياض، برعاية مشتركة من مركز البحوث والتواصل المعرفي في السعودية ودار إنتركونتننتال الصينية للنشر.

وجاءت الندوة تحت شعار "بناء طريق التحديث سويا: الاستكشاف والممارسات من السعودية والصين"، حيث ناقش المشاركون من البلدين موضوعات تشمل التبادل الثقافي والإنساني وتطوير الطاقة الخضراء.

وقال صالح الصقري، الملحق الثقافي السعودي السابق في الصين، إن العلاقات السعودية-الصينية، منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1990، شهدت تطورا كبيرا من حيث الكيف والكمـ، ومضت المملكة في علاقاتها مع الصين إلى أبعد مدى وبأسرع وتيرة في مجالات متعددة.

وأضاف أن تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين لا يسهم فقط في تحقيق التوازن الدبلوماسي للمملكة، بل يعكس أيضا رؤية مشتركة لنشر السلام وتعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب.

ويصادف عام 2025 "العام الثقافي الصيني-السعودي" والذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي هذا السياق، قال هيثم محمود السيد، مدير وحدة الدراسات الصينية بمركز البحوث والتواصل المعرفي، إن التبادل الثقافي والإنساني يمثل أحد الركائز الأساسية لتعميق أواصر الصداقة وتعزيز جسور التفاهم المتبادل بين البلدين.

وأضاف أنه "مع إعلان عام 2025 عاما ثقافيا سعوديا - صينيا، ندخل مرحلة جديدة تعكس نضج العلاقة الثنائية وتوجهها نحو شراكة حضارية مستدامة".

وأكد هيثم السيد أن التعاون بين البلدين في مجالات مثل المعارض والفعاليات الثقافية المشتركة، وتبادل البعثات الطلابية والأكاديمية، ومشاريع الترجمة والنشر، حقق نتائج مثمرة، مشيرا إلى أن هذه المبادرات لم تقتصر على تعزيز المعرفة، وفتحت أيضا المجال لتعميق العلاقات الإنسانية بين الأجيال الجديدة من الشعبين.

كما أشار إلى أن "رؤية السعودية 2030" ومبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الصين تتوافقان في مجالات الانفتاح والتواصل الحضاري، ما يفتح آفاقا واسعة للتعاون في مجالات التعليم والبحث والابتكار.

وأضاف "أن الثقافة والإنسان هما الأساس الحقيقي لأي مشروع تحديث، وأن التعاون السعودي - الصيني في هذا المجال يشكل رافعة لبناء مستقبل أكثر انفتاحا وتوازنا، قائم على قيم التفاهم والاحترام المتبادل".

وفي السنوات الأخيرة، شهد التعاون بين الصين والسعودية في مجال الطاقة النظيفة تطورا متزايدا، وفي هذا الصدد، أوضح عبد الرحمن مرشود، باحث بمركز البحوث والتواصل المعرفي، أن التعاون السعودي - الصيني في الطاقة النظيفة يمثل تحولا استراتيجيا عميقا في العلاقة بين الجانبين، حيث تجاوزت الشراكة نمطها التقليدي القائم على النفط والتجارة، لتتجه نحو نموذج قائم على التنويع، والابتكار، والاستدامة.

وأشار مرشود إلى أن "رؤية السعودية 2030" تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد، في حين تركز مبادرة "الحزام والطريق" على تعزيز الترابط الاقتصادي وتطوير البنية التحتية، وتتوافقان بشكل كبير، مما أسس قاعدة صلبة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة النظيفة.

وقال إن "السعودية تسعى إلى أن تنتج 50% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030، والصين بدورها تقدم خبراتها وتقنياتها المتقدمة في مجال الألواح الشمسية، وتوربينات الرياح، وتخزين الطاقة".

وأكد مرشود أن علاقة الطاقة بين السعودية والصين انتقلت إلى شراكة استراتيجية تركز على الطاقة النظيفة، مع إبراز خصائص التكامل، والاستثمار المشترك، والتوجه نحو المستقبل، وهذا التحول لا يعزز التنمية المستدامة للبلدين فحسب، بل يساهم أيضا في صياغة ملامح نظام طاقي عالمي جديد متعدد الأقطاب.

من الجانب الصيني، قدم الخبراء الصينيون، بمن فيهم لوه لين، عميد معهد الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة بكين للغات والثقافة، ووانغ يي وي، مدير معهد الشؤون الدولية بجامعة رنمين الصينية، خلال الندوة، عروضا من زوايا مختلفة حول فلسفة التنمية وخبرات النجاح في التحديث صيني النمط.

واتفق المشاركون من الجانبين على أن الصين والسعودية تواجهان قضايا مشتركة خلال طريقيهما نحو التحديث، وأن آفاق التعاون بينهما واسعة.

وأكدوا أن الجانبين سيواصلان توسيع مجالات التعاون وابتكار آليات التنسيق، بما يعزز التنمية المستدامة للبلدين ويقوي التواصل بين الشعبين.

 

参考内容:

  “中沙人文交流与现代化对话”活动日前在沙特阿拉伯首都利雅得举行。与会中沙两国人士表示,近年来,中沙关系在经贸、能源、教育和文化等多个领域稳步推进,双方合作不断深化。中沙合作正迈向更加成熟的阶段,将不断为两国推进现代化进程注入新动力。

  本次对话由沙特科研与知识交流中心和中国五洲传播出版社共同主办,主题为“共筑现代化之路:中沙探索与实践”,来自中沙两国的嘉宾围绕中沙人文交流、绿色能源发展等议题进行交流。

  沙特前驻华使馆文化参赞萨利赫·萨格里表示,自1990年建交以来,沙中关系在质量和规模上都取得显著发展。深化同中国的全面战略伙伴关系,不仅有助于沙特实现外交平衡,也体现了双方在促进和平与文明交流方面的共同愿景。

  沙特科研与知识交流中心中国研究部主任海赛姆·马哈茂德·赛义德说,人文交流是深化沙中两国友谊、加强相互理解的重要支柱之一。沙中合作在文化交往、学术交流、翻译与出版等领域成果丰硕,为两国青年交流铺平道路。

  沙特科研与知识交流中心研究员阿卜杜勒拉赫曼·马尔舒德认为,沙中两国在清洁能源领域的合作体现了两国关系进入一个新阶段,这种合作已超越过去以石油和贸易为主的模式,迈向以多元化、创新和可持续发展为核心、面向未来的伙伴关系。

  北京语言大学国别和区域研究院院长罗林、中国人民大学国际事务研究所所长王义桅等中方嘉宾在对话中从不同角度介绍了中国式现代化的发展理念和成功经验。中沙与会嘉宾一致认为,中沙两国在推进现代化进程中面临诸多共同议题,合作空间广阔。双方将进一步拓展合作领域、创新协作机制,为推动两国可持续发展与民心相通注入新动力。

 

 


来源:新华网

编辑:马学军